ماسونية الحزب الواطى

انتابت الجميع فى الفتره الاخيره الحيره والشك ثم انقلب الامر الى واقع مسلم به لم يعد الناس يستغربون من وجود حديث عنه .....هكذا تفعل الثورات بالشعوب فتجعل الناس قادرون على تصديق المستحيل وغير المنطقى ذلك لان الواقع بثورة المصريين يختلف عن بقية الثورات...كان الامر اشبه بالمستحيل لذا عندما حدث ذهلوا جميعا وان كنت قد قصدت بجميعا هذه الشريحه التى تمتطى جواد الماضى ........لانهم هم من استفادوا وما زالوا.....بالاضافة الى ان وجودهم مرتبط بوجود هذا النظام الفاشى ... ولذا لم يكن بايديهم الا استخدام ذات السلاح الذى اذهل الجميع.....والذى هو ذاته استخدم من قبل ابناء الثوره تعود الشارع المصرى ان يتأقلم مع الوضع الجديد ترك نفسه لنشوة الفرحه تجرفه امواجها من شاطئ الى شاطئ ....وخلال هذه النشوه تعود ان يستمع ...ان يصدق .....ان ينتمى الى حزب المستحيل....وغير الممكن.....ولكن اعداء هذا الشعب لا يكفون ابدا عن المحاوله........فاخرجوا لنا قسما جديدا وشريحة اخرى تبتكر اساليب جديده بعد ان اصبح العبقرى الذى امتطى جمله محاولا احباط ثورة بجمل.....ولعلهم تعلموا جيدا بعد الحادثه فلملوا شتاتهم وكالعاده اصبح المنطقى ان يستفيدوا بخبرات الغير....فكانت موضة جديده بدات تسدل ستائرها على حوائط اوروبا فلا تمشى فى شارع....ولا تمضى الى مقهى ولا تجلس على مطعم ولا تقرؤ جريده الا حملت اليك كلاما مبهما عن الماسونيه......ودائما كان الكلام مبهم هكذا عودونا ومع الاستمرار فى الحديث تكشفت حقائقها شيئا فشيئا حاملة الينا ذهولا حعلنا نرسم مامح الخيبه والشفقه فى ذات الوقت......ثم حدث ما حدث......حملت الينا جحافلهم سما جديدا يدسونه فى شراب كل مصرى واهمين ان المصريين سيصدقون.......ما زادهم موقفهم قوه بل زادهم غباءا ....زادهم خوفا ورعبا....عندما صدمتهم الحقيقه ...فلم نعد ذلك الشعب الذى تعودتم ان يستقى الحقائق من شفافيتكم الوهميه.....ولجانكم الدبلوماسيه.....ورجالكم الكاذبون الخادعون.....ببدلهم وسنواتهم وهيبتهم الكاذبه وقلوبهم التى دنسوا بها تاريخنا وماضينا وحاضرنا وجعلوا مستقبلنا كذبه نحن اخر من يصدقها .....فما لكم واهمون صامتون الان......اصدمتم ان المصريين قرؤوا اصدمتم ان المصريين اليوم يعرفون اكثر منكم......فلم يعد هذا المصرى المسكين الذى تعودتم على توجيهه حسب رغبتكم وما تنتوون ....... فعدتم خائبين كنتم قد نسيتم الحقيقه ولكننا لم ولن ننسى انكم جاهلون ....فجهزوا انفسكم للواقع وتعلموا منا الحقائق وان كنتم قد سلكتم طريقا للماسونيه فلن نغلقه وان كان شبابنا ماسونيين فمن انتم وما هى محافلكم ياعجائز الشر وحملة اللعنه....طالما بادرتم فتجهزوا سنبادركم بالحقيقه الحقيقه التى تعلمناها دارسين باحثين ولم ناخذها منكم ولا نستقيها من احاديثكم فلم تعودوا منا ولم نعد من ممتلكاتكم فقد تحررنا وكشف الله لنا عن سماءه وبسط لنا بلدنا نسعى جاهدين لرفع شأنه ومواكبة العصر وسنفعل شأتم ام ابيتم.....سنفعل فلا تستوى مشيئتكم بمشيئة الله......ولا تساوى حكمه.....فقد وهبنا الحقيقه وفتح لنا الطريق وسنكمله......فاصبح كذبكم يبعث على الاشمئزاز من جهلكم ولكنه اليوم يجعلنى اضحك ايها الساذجون الغافلون ان بين شباب هه الامه من فصل وحلل ....لا لشئ الا لينير وقد اضاء الطريق فصارت الشمعة منارا ......تتناقل نوره الايدى ....خرجوا ليرتحلوا الى كوكب الحقائق ليرتقوا بذواتهم وشعوبهم فكان الله حارسا لهم فى رحلتهم التى سنستعرضها فلقائنا سيتجدد ان شاء الله......حاملين الحقيقه على كهولنا ماضين ننثرها بين شوارعنا وبيوتنا وسنكشفها لأبائنا واطفالنا .......حقيقة الكذبه....ماسونية الحزب اوطنى......بين اراء رجال الجمل ......واراء اولاد يناير......

جاسم صالح

وبالفعل هكذا تفعل الثوره ............